بقيع الغرقد
أما في داخل الجزيرة العربية فقد كان الشعب المسلم يعاني من الإرهاب والتقتيل وحرب الإبادة الحقيقية ضده في مختلف المناطق وبالخصوص في المناطق الشيعية كالإحساء والقطيف والمدينة المنورة وبعض المناطق الأخرى في الحجاز.. ولكن وعلى الرغم من كل ذلك فانه لم يمنعه من إظهار مظاهر العزاء والحزن على هدم البقيع حيث كان الناس يجتمعون داخل الحسينيات والمساجد في يوم الذكرى لإحياء اليوم ولإبقاءه في ذاكرة الأجيال، وقد نقل عن بعض شخصيات البلاد قصائد مطولة في فاجعة البقيع، كما ذكروها في مذكراتهم وكتبهم التي كانت تصدر وتطبع في النجف الأشراف. كما ان شيعة المدينة المنورة كانوا يتحينون الفرص من أجل إحياء ذكرى هدم البقيع، كما يذكر كبار السن هناك بان آباءهم كانوا يتسللون إلى داخل البقيع في يوم الذكرى، ويقومون بتنظيف قبور الأئمة عليه السلام، وبإزالة الأوساخ من فوقها. وطوال هذه السنوات قامت الحكومة السعودية باعتقال أعداد من شيعة الجزيرة العربية بتهمة زيارة العتبات المقدسة في البقيع.