بقيع الغرقد
وتقول الوثيقة رقم (e3838-38-91 ) بتاريخ 16 تموز (يوليو) 1930 وهي نص رسالة أرسلها السيد مصطفى رضي السكرتير العام الفخري للمؤتمر الشيعي لعموم الهند إلى السكرتير الخاص لنائب ملك بريطانيا في الأول من نيسان (أبريل)1930م: سيدي العزيز..إسمحوا لي بأن أقدم لكم عريضة إحتجاج نيابة عن الهيئة التي شكلت برئاستنا للعناية بالأماكن الإسلامية المقدسة في الحجاز.ولقد استثنيت هذا الموضوع من الخطاب الحالي، عملاً بنصيحة السكرتير الخاص لسعادة حاكمة الباكستان العليا ، فإذا تفضل سعادة نائب الملك بإظهار بعض الاهتمام به من أجلنا، وحصل لنا على إذن بإعادة بناء أضرحتنا هناك، فاننا سنكون قادرين على المساهمة بمئات الآلاف من الروبيات، كما يمكن إقامة الأبنية تحت إشراف هيئة (مجلس أدارة) من المهندسين الإنجليز. كما سنقيم تمثالاً كبيراً لسعادة اللورد ايروين في مكة إعترافنا بجميله الذي سيبقى خالداً أبد الدهر. أرجوكم ان تعرضوا هذا الأمر على سعادته. مع فائق الإحترام سيد مصطفى رضي السكرتير العام الفخري (للمؤتمر الشيعي لعموم الهند) وفي عام 1930 عقدت (أنجمن إمامية) إجتماعاتها في كل من السند وحيدر أباد بعدها عقد أبناء الطائفة الشيعية في تلهار إجتماعاً لهم وافقوا فيه على المقررات المذكورة .. وجاء في رسالة لهم إلى نائب ا لملك في الهند «ان هذا الاجتماع ليطلب من سيادة نائب الملك ان يتفضل بإستخدام مساعيه الحميدة لإتخاذ الإجراءات اللازمة لحث إبن سعود وملك الحجاز على إعادة بناء الأضرحة والمقامات (مقامات جنة البقيع) التي هدمها». كما عقد أبناء الشيعة في سكر (الهندية) إجتماعاً حاشداً لهم في الرابع عشر من يوليو برئاسة الآغا حسن علي (أحد المحامين الهنود) وجاء في رسالة من الاجتماع إلى نائب الملك ان هذا الإجتماع ليطلب من سعادة نائب الملك ان يتفضل باستخدام مساعيه الحميدة لدى الحكومة البريطانية بهدف إتخاذ الإجراءات الضرورية لحث إبن سعود، ملك الحجاز، على إعادة بناء الأضرحة والمقامات المقدسة (في جنة البقيع) والتي هدمها.