بقيع الغرقد
كان مجلس الشورى الوطني الإيراني من المنابر التي حفلت بالنشاط الحثيث حول قضية البقيع خاصة مع وجود مجموعة من علماء الدين والنواب المتدينين والمتفاعلين مع القضايا المذهبية .. فقد عقد المجلس عدة جلسات لمناقشة القضية، وقيل انه أجل اجتماعاته كعلامة إحتجاج. وكانت إيران قد أرسلت بعثة رسمية إلى الحجاز برئاسة السفير جعفر خان جلال، عندما كانت جدة لا تزال تحت سيطرة الأشراف ولم تدخلها القوات السعودية بعد، وقد سمح للبعثة بالمرور من الخطوط الدفاعية الشريفية إلى مكة، حيث وضع إبن سعود تحت تصرفها جميع التسهيلات اللازمة لتقدير الخسائر التي لحقت بالقبور من جراء الإعتداءات . ثم انها لحقت بجيش الأمير محمد إلى المدينة المنورة لنفس الغاية. ذلك أن إبن سعود قد تعهد بان يعيد، وفقاً للشعائر الدينية، بناء أي ضريح يستحق العناية. وقد خصصت عدة جلسات لمجلس الشورى لمناقشة إتخاذ رد فعل مناسب تجاه ممارسات الوهابيين في الحجاز وهدمهم لقبور الأئمة عليه السلام،