بقيع الغرقد
انطلقت صباح يوم الثامن من شوال ، مسيرة (استنكار واعتصام) شاركت فيها العديد من المحافظات العراقية تأيدا للمطالبة في إعادة أعمار مراقد أئمة البقيع الغردق عليهم السلام في المدينة المنورة وفيما يلي اهم المطاليب التي طالب بها المستنكورن: إن جريمة هدم البقيع، تُبَيِّن هشاشة الفكر المتطرف الوهابي، وتناقضَه الذاتي، فلئن كان هدم القبور واجباً، فلماذا نرى تخريب قبور الائمة (عليهم السلام)، كما أن تخريب البقيع يُناقض القيم الدينية، حيث قال تعالى (قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى)، ويُناقض الحالة الحضارية في الاهتمام بآثار النبوة، كما أنه يناقض تاريخ الأمة من عدم تهديم قبور الصالحين من أنبياء وغيرهم في جميع البلدان التي فتحها المسلمون في عهد الصحابة والتابعين وما بعدهم. إن يوم الثامن من شوال اليوم العالمي لإحياء البقيع يستدعي منا وقفةً شجاعة، للدفاع عن قيم الإسلام العُليا، فهو اليوم العالمي لمكافحة الظلم والإرهاب، ومن هذا المنطلق نطالب بالأمور التالية: اولاً: نطالب الحكومة السعودية بنزع يد الوهابيين عن الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، واحترام معتقدات الغالبية العظمى من المسلمين سنة وشيعة، وعدم السماح لشرذمة شاذة تحمل الفكر المتطرف لإستمرار سيطرتها على الحرمين الشريفين. ثانياً: نطالب الحكومة السعودية ـ ايضاً ـ ببناء البقيع فوراً، وأن لا تخشى من الوهابيين بأعتبار المسلمين جميعاً سيكونون الى جنبهم، ، فإن حصلت رغبة سعودية في بناء البقيع فإن الوهابيين سيسكتون عنه، لأنَّهم وعاظ للسلاطين ولا يُعارضون من يستأجرهم. ثالثاً: إنْ ادَّعت الحكومة السعودية العجز عن نزع يد المتطرفين الوهابيين عن الحرمين الشريفين، فإنا نطالب بإيكال إدارة الحرمين إلى منظمة المؤتمر الإسلامي لانها تمثل كافة الدول الاسلامية. رابعاً: ندعوا الحكومة العراقية بالتدخل الرسمي والعلني لدى الحكومة السعودية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والأمم المتحدة، وأن تطالب قطع يد التكفيريين الوهابيين عن الحرمين الشريفين، وبناء البقيع فوراً. خامساً: نطالب تجريم الفكر الوهابي المتطرف، وأنها جريمة بحق الإنسانية، لأنها تدعو إلى الكراهية، وتكفّر عامة المسلمين، وترعى القتلة والمجرمين. سادساً: تقديم شكاوى قضائية في المحاكم الدولية، ضد الاستهانة بالمقدسات الإسلامية في الحجاز، فإن حفظ المقدسات الدينية حق مكفول في الأمم المتحدة لكل الديانات، وحق مضمون لكل واحد منهم في تقديم شكوى ضد هتكها.سابعاً: تسجيل الآثار الإسلامية في الحجاز عالمياً ـ وفي اليونسكو وغيرها ـ، بغية عدم السماح للوهابيين لازالة ما تبقى من آثار الرسول (صلى الله عليه وآله)، وبناء ما تهُدّم منها. وثامناً: نستنهض جميع المسلمين باظهار مودتهم في رسول الله (صلى الله عليه وآله) وآل البيت (عليهم السلام) عبر المشاركة في المسيرات السلمية، واقامة المجالس، والندوات، والمؤتمرات، والاستفادة من وسائل الإعلام والتقنية الحديثة، ـ على طوال السنة ـ، وذلك للمطالبة ببناء البقيع الغرقد، واحياء سائر آثار النبوة في الحجاز. وختاماً: نعلن من هذا المكان ان يكون يوم الثامن من شوال اليوم العالمي لنصرة البقيع عليهم السلام، ونسأل الله تعالى أن يُعجّل في فرج مولانا صاحب العصر والزمان المهدي المنتظر (عليه السلام)، ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً.