بقيع الغرقد

برعاية ممثل المرجعية الدينية العليا في أوربا سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد مرتضى الكشميري، أختتم في جنوب السويد ،وبالتحديد في مؤسسة الامام المنتظر (عج) في مدينة مالمو، أعمال المؤتمر الرابع للإمام الصادق وحفيده الامام الرضا عليهما السلام ،حضره عدد من أصحاب السماحة والفضيلة ، ونخبة من الاساتذة والمثقفين والمتصدين للعمل الاسلامي وعدد من أبناء الجالية الاسلامية والعراقية ، الذين توافدوا من مختلف المــدن السويدية وكذلك من الدنمارك وبلجيكا وبريطانية، إلى مقــر بنــاية مؤسسة الامام المنتظــر (عج) في مدينة مالمو السويدية . ابتدئت وقــائع المؤتمر بكلمــة ترحيبة بالاخوة الحاضرين من قبل المنسق العام فضيلة الشيخ أبو صدوق البصري ، ثم دعا الحاج أبو هاشم لقراءة آيات من القرآن الكريم . بعدها كلمة مؤسسة الامام المتتظر (عج) القاها فضيلة الشيخ غموس الزيادي ، حيث رحب باسم المؤسسة بالأخوة الحاضرين لانعقاد المؤتمر ، وتطرق الى فكرة أحياء المؤتمر الاول في بريطانيا والثاني في المانيا والثالث في هولندا والرابع في السويد ،كما شكر رعاية السيد الكشميري لهذا المؤتمر المنعقد في مؤسسة الامام المتظر (عج) في السويد لهذا العــام . وتطرق الى احكام الله التي ترجمها الانبياء وبالخصوص النبي محمد (ص) ،وتحدث عن نور الامامين الصادق وحفيده الامام الرضا عليهما السلام وانعكاس نور النبوة في منهجهم وسلوكهم وعلمهم . واستعرض الكثير من الاحاديث التي تشير الى علم الائمة المعصومين وبالتحديد علم الامام الصادق عليه السلام . وجائت فقرة راعي المؤتمر ممثل الرمجعية الدينية في أوربا ،سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد مرتضى الكشميري . ابتدأ كلمته بوافر الشكر والتقدير للعلماء والاساتذه وجميع الاخوة ،وذكر الحديث "رحم الله من احيا امرنا " وقال ان هذه رحمة الهية للجميع في احياء أمر أهل البيت عليهم السلام ، ثم تطرق الى ظروف الائمة عليهم السلام في فترة حياتهم ، واشار الى ان تلك الظروف تختلف اهمية من أمام الى أمام، فان ظرف الامام الصادق عليه السلام ظرفا متسعا له في علمه وفكره ومدرسته ،وذكران المدرسة التي اسسها الامام الصادق عليه السلام ، تحتوي على اكثر من 4000 عالم ، وبين الفرق بين مصطلح الشيخ والمحدث حيث ان الشيخ يعتبر عالما والمحدث هو ناقل للروايات والبحث والتفحص بها. واشار في كلمته الى اختيار البلدان لانعقاد المؤتمر ،وذكر ان المؤتمر الخامس في السنة القادمة سينعقد ان شاء الله في جميعة الزهراء في مدينة اسكلستونا في السويد .وسلط الضوء على العلوم المختلفة للامام الصادق عليه السلام ،ومنها الطب والشريعة و الكمياء والفيزياء والرياضيات ، فان مدرسة الامام الصادق تحتاج الى دراسة موسعة من قبل المختصين لدراسة فكر الامام الصادق عليه السلام . وتطرق الى سيرة الائمة عليهم السلام لمعرفة العلوم وان دور الائمة هو دورا تكاملي للامة والمجتمع ، ونحن بحاجة الى ذو الاختصاصات لدراسة واستعرض علوم مدرسة أهل البيت عليهم السلام .وتحدث عن الانشقاق في البيت الواحد وذكر نحن بحاجة لمعرفة علم الائمة والعقيدة الحقه ، وان دور المرجعية حقنت الدماء وضمنت الحفاظ على المذهب الحق . ثم جائت فقرة الدكتور قيس الكرام ، بعنوان ،الافراط في الاكل ، وذكر الحديث الشريف" نحن قوما لاناكل الا نجوع واذا اكلنا لا نشبع" و استعرض مجموعة من الاحاديث ضمن اطار العنوان أعلاه ، وقال ان الافراط في الاكل على انواع مختلفة ، وان اسباب الافراط منها عضوية ونفسية ، وبالخصوص لدى النساء ، وركز على نوع معين هو التعويد في الاكل ، وربط الاحاديث الشريفة في الافراط .وهناك مضار مباشرة في الافراط وهو مسالة الهضم في المعدة ، وعندما تمتلئ المعدة بالاكل ،تقوم المعدة بفرز حوامض تؤثر على الانسان ، وكثرة الاكل قد تسبب الفتق وصعوبة التنفس ، وكثرة الاكل تكبر البطن وهذا يؤثر على العمود الفقري ،وتوجد أثار أخرى منها البدانه ، وكثرة الدهون ، وارتفاع ضغط الدم ،وزيادة الوزن تؤثر على المفاصل . ولهذا نجد احاديث أهل البيت عليه السلام تدعو الى الابتعاد على الافراط في الاكل واستخدام طرق منتظمه في الاكل ،وان الاحاديث الشريفة هي معلومات صحية دقيقية يمكن للجميع الاستفادة منه. ثم جاءت فقرة الدكتور بهــاء الوكيل ، حيث شكر سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد مرتضى الكشميري ،وابتدأ محاضرته بعنوان " جولة في نظريات علم الامام الصادق والامام الرضا عليها السلام بقرائة مجموعة من الاحاديث من سلسلة الذهب ، واختار مفردتان القلب والدماغ ، للحديث في محاضرته . وتطرق الى انواع البكتريا. وان البكتريا تقوي جهاز المناعة في الجسم ، وان جسم الانسان حسب تعبيره هو قلب الانسان وكذلك الدماغ ويحفظ الدماغ بغشية عديدة وهذا ما اشار اليه الامام الصادق عليه السلام . وان أحد العلماء اكتشف ان الدماغ عن فصان وهذا ما ذكره الامام الصادق عليه السلام ، وان وظائف الفصان تختلفان عن بعضهما البعض وان الفص الايسر هو محافظ والفص الايمن هو متمرد يبحث عن التغيير دائما وان الانسان هو ما بينهما واستعرض الصراع بين الفصين في الاوامر التي تمنح لدماغ وان المطلوب منا التغيير لكن ضمن اطار احكام الله سبحانه وتعالى . وفيما يخص القلب ان الامام الصادق عليه السلام اشار انه يتوقف عليه الجسم وان الدم الذي يخرج من المعدة ويذهب الى الكبد لكي يصفي المواد الموجودة في الدم وان الكبد له اكثر من مئة وظيفه . كما استعرض فيلما وثائقيا على محاضرته ، وكان فيه الكثير من المعلومات الطبية التي يستند اليها العلماء الان ، ووالتي اكد عليها الامام الصادق في ذلك العهد وان الامام الصادق له نظريات كثيرة منها نظرية الضوء أو الرؤية البصرية وان الضوء هو الناقل للصورة . وان الامام الرضا في السلاسة الذهبية اكد ان لايشرب الماء مع الاكل وهذه النظرية طبية وصحية لجسم الانسان كما ذكره الدكتور بهاء الوكيل . وختم محاضرته في الدعاء بالالتزام بنهج الامام الصادق عليه السلام . بعدها جائت فترة الاستراحة ، حيث اقيمت صلاتي المغرب والعشاء بامامة سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد مرتى الكشميري . ثم بدء الجــزء الثاني لوقائع المؤتمر الرابع ،وكانت الفقرة لـسماحة العلامة الشيخ محمد سعيد الواعظي ، أمين رابطة الخطباء والمبلغين في السويد ، وذكر ان الائمة عليه السلام هم جميعا شخصا واحد عاشوا أكثر من مائتان وخمسون سنة ، وان جميع المواقف هي مواقف متكاملة ، دارات بين الائمة عليهم السلام ، وان رسول الله محمد (ص) لم يعش ثلاث وعشرون سنة بل استمرت حياته الى اكثر من مائتان سنة وهذه هو دور واحد بين النبي والائمة عليهم السلام ، وان الادوار متنوعة بين الائمة ، وان حياة الامام الصادق والامام الرضا عليهما السلام هما فتران علميتان متشابهتان فيما بعضهما . وتطرق الى خط الامامة وخط القيادة لدى الائمة عليهم السلام ، وكيف اغتصب منهما خط القيادة في جميع فترات حياة الائمة عليهم السلام ،وذلك بسبب الظروف السياسية ،وركزا الائمة على الحياة الفكرية والعلمية وقد امتزت حياة الامام الصادق بالعلم والمعرفة . وقد استغل الامام الصادق عليه السلام اظهارعلمه ، بسبب النزاعات السياسية على القيادة السياسية ، وكذلك الامام الرضا عليه السلام . ثم جاءت فقرة الدكتور أكرم الحكيم ، حيث تقدم بالشكر لجهد ممثل المرجعية العليا السيد الكشميري ، وكذلك الاخوة في المؤسسة لانعقاد المؤتمر ، وأكد على اهمية انعقاد المؤتمرات ، تقديم الحلول من مدرسة أهل البيت عليهم السلام ومن اهم المشاكل الظلم والحروب والتفكك الاسري . واكد على اكتشاف المهام والادوار التي اظهرها الامام الصادق عليه السلام في قيادة الامة ، التي كان يعيشه الائمة عليه السلام ، وان فكرة الامامة يجب ان يركز عليها المجتمع . وان رعاية الائمة للامة هي التجسيد الحي للقيادة الالهية للامة ، وان الحملات العشوائية ضد الائمة عليه الاسلام كانت تاتي خوفا على القيادة السياسية من ان تكون بيد الائمة فلهذا حاربوا الائمة جميعهم حتى لايتصدى احد من الائمة للقيادة . كما ربط حركة المرجعية الدينية بدور الائمة عليهم باعتبارهم نواب الامام الحجة بن الحسن (عج) ، وان دور المرجعية في قيادة الامة هو تكليف شرعي للعلماء في القيادة . واكد على دور ذوي الاختصاص في معرفة وابراز علوم اهل البيت عليهم السلام ، وكيفية الحصول على النصوص الصحيحية البعيدة عن التحريف . واشار الدكتور الحكيم ، الى التسقيط الالهي للمجمتعات البشرية ،والدور الاساسي للائمة ورعاية الجماعة الصالحة ، وان دور المرجعية هو قادم من خط الامامة ،و ان الجماعة الصالحة يجب ان ترتبط بخط المرجعية . والفقرة الاخيرة لدكتور علي الأوسي ، تحدث عن بعض الاشكاليات ومنها لماذا الامام الصادق لم ينحى كما نحى جده الامام الحسين عليه السلام ولماذا وافق الامام الرضا عليه السلام قبول الحكم ،واشار الدكتور ان قبول الامام الصادق لنشر العلم ولمعرفة وجعلها ثورة العلوم المعرفية في عهده ، وقدم للامة مدرسة فكرية واختار الامام اساليب متعددة منها العلمية والاجتماعية . وان الامام عليه السلام ، ركز على الثورة العلمية مقابل الكثير من التيارات التي ظهرت في فترة حياته وكانت بعض التيارات منحرفة في العقيدة والفكر ، كما انه منع التدوين ،وهذا كان يسبب ضعفا في حفظ الروايات والاحداث . وكانت الوحدة الاسلامية معلم من معالم الامام الصادق عليه السلام ،وتطرق الى الجماعة الصالحة ،وركز الامام الصادق عليه السلام ،في بناء الجماعة الصالحة ، وركز على الدور الاجتماعي للامام الذي بثه بين أبناء الامة ، وحث على التفكر والعلم وعلى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والتحذير من الانا في التصدي للمجتمع ، وتنظيم الاسرة والمواضبه على الدعاء ، هذه جميعها كان يركز عليها الامام في بناء الجماعة الصالحة . وان الانسان مادة التغيير وان الائمة عليه السلام ركزوا على بناء الانسان في جميع الجوانب .حيث ان تطوير المجمتع ياتي من خلال تطوير فكر الانسان . وتحدث عن الرهبانية في الاسلام ، فقال الدكتور الاوسي لايوجد رهبانية في الاسلام ، ولايمكن لشخصية متصديه للعمل الاسلامي ان تترك العمل وتتجه نحو العبادة فقط ، واستشهد بدور ممثل المرجعية الدينية السيد الكشميري في التصدي للعمل الاسلامي ، ودوره في النشاطات ، وهو يستطيع ان يترك هذا النشاط والتصدي ويتوجه للعبادة فقط ، فهذا سيضعف العمل الاسلامي ،ولايمكن ترك العمل الاسلامي . وفي الختام تقدم منسق المؤتمر بوافر الشكر والتقدير للاخوة الحاضرين .

أحدث الاخبار

خدمة العتبتين المقدّستين يحيون ذكرى شهادة الإمام الباقر ومسلم بن عقيل (عليهما السلام)

خدمة العتبتين المقدّستين يحيون ذكرى شهادة الإمام ا...

أحيا خَدمَة العتبتَينِ المقدّستَينِ الحسينيّة والعبّاسية، ذكرى شهادة الإمام محمد الباقر ومسلم بن عقيل(عليهما السلام)، عَبرَ موكب عزاءٍ موحّد. وشهد الموكب حضور عضو مجلس إدارة العتبة...

شعبة التوجيه الديني النسوي تقيم مجلس عزاء بذكرى شهادة الإمام الباقر (عليه السلام)

شعبة التوجيه الديني النسوي تقيم مجلس عزاء بذكرى شه...

أقامت شعبة التوجيه الديني النسوي التابعة لمكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العباسية المقدسة مجلس عزاء بذكرى شهادة الإمام محمد الباقر (عليه السلام). وقالت مسؤولة وحدة ال...

العتبة العباسية المقدسة تقيم مجلس عزاء بمناسبة ذكرى شهادة الإمام الباقر (عليه السلام)

العتبة العباسية المقدسة تقيم مجلس عزاء بمناسبة ذكر...

أقامت العتبة العباسية المقدسة مجلس عزاء بذكرى شهادة الإمام محمد الباقر (عليه السلام) في قاعة التشريفات. وقال المحاضر في المجلس الشيخ فيصل الكاظمي: إنّ "المجلس تضمّن ثلاثة محاور من...