بقيع الغرقد
مهما اشتدت عاديات الزمن واسودت ليالي الدنيا وتوالت المصائب والنكبات لا يمكن للضمير الموالي الحي أن ينسى البقيع، الجرح النازف الذي لما يندمل ولما يشفى، ومن هذا المنطلق وضمن فعاليات معرض كربلاء الدولي التاسع والذي تقيمه العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية والتي شهدت هذه الدورة تنوعاً كبيراً . رئيس اللجنة الإعلامية لمهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي التاسع السيد عقيل عبد الحسين الياسري بين لشبكة الكفيل " بعدما شهد هذا الجناح اقبالاً واسع في دورة المعرض السابقة، ارتأى قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة وهي الجهة المسؤولة عن هذا الجناح بتكرار فكرة أقامه هذا الجناح مرة أخرى، وفرز له مساحة خاصة به وعند الجهة اليمنى من مدخل المعرض الرئيسي، لتكوين صورة وانطباع لمرتادي المعرض بأن قضية البقيع هي حاضرة ". مضيفاً " الجناح عبارة بانورما ومجسمات تمثل مراقد أئمة البقيع عليهم السلام، وقد قام بتنفيذ هذه الفكرة الفنان كمال الباشا مسؤول شعبة الطفولة التابعة للقسم المذكور محاط بفلكسات مصورة عليها المراقد قبل وبعد الهدم، مضاف اليها صورة كبيرة لقبور البقيع قبل الهدم أخذت من الأرشيف الخاص للسلطان عبد الحميد العثماني، ونتيجة للتفاعل الحاصل بين زائري الجناح وللمساهمة بالتعبير عنه تم تزويد الجناح بسجل لكتابة مايجول بخطارهم ومخيلاتهم تجاة مراقد الأئمة الأطهار في البقيع " .