ببالغ من الحزن والأسى وانطلاقا من قوله تعالى (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) وتيمناً بقول ‏الأمام جعفر الصادق عليه السلام (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا). أقامت العتبة العباسية المقدسة مجلساً عزائياً وذلك أحيأ لذكرى شهادة الإمام المجتبى عليه السلام وقد حضره جمع غفير من زائري عتبات كربلاء المقدسة . وأبتدأ هذا المجلس والذي أستمر لثلاثة ايام (5-6-7)صفر 1434هـ بآيات من الذكر الحكيم تلتها محاضرة دينية قام بإلقائها من قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة السيد عدنان الموسوي والتي بين فيها جملة من مواقف الإمام عليه السلام التي أرست دعائم الدين الإسلامي من خلال الدروس والعبر المستسقاة من مواقفه العظيمة ,كما تطرق الموسوي لنبذه مختصرة من سيرة حياة الإمام الحسن عليه السلام وعن صفاتهِ وخلقهِ وجودهِ وكرمهِ المشهور بهِ وعن حياته في زمن جدهِ وأبيه وبين كيف تمت تربية هذا الإمام العظيم في منزل التنزيل والوحي وصولاً إلى واقعة استشهاده الفاجعة على يد زوجتهِ جعده بنت الأشعث التي أغراها معاوية لعنة الله عليه. وبعدها ارتقى المنبر الرادود الحسيني الحاج باسم الكربلائي، والذي قام بإلقاء قصائد عزاء اللطم التي الهبت حماس المعزين والتي عبرت عن المصاعب التي تعرض لها الإمام الحسن عليه السلام عليه السلام، في طريق نشر مبادئ الدين الحنيف والدفاع عن القيم النبيلة التي جاء بها الإسلام العظيم، وما تمثله من الفضيلة والتسامح والإيثار، مختتما المجلس ببعض المرثيات بحق الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه رضوان الله عليهم.