بقيع الغرقد
هو الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وأمّه سيدة نساء العالمين مولاتنا فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين,وُلِدَ سلام الله عليه في يوم الخامس عشر (وقيل ليلة الخامس عشر) من شهر رمضان المبارك عام ثلاثة من الهجرة، في المدينة المنورة. وهو أول أولاد مولاتنا فاطمة الزهراء سلام الله عليها. روى ابن بابويه بأسانيد معتبرة عن الإمام زين العابدين سلام الله عليه أنّه قال: «لما ولدت فاطمة الحسن سلام الله عليهما قالت لعلي سلام الله عليه سمّه، فقال: ما كنت لأسبق باسمه رسول الله، فجاء رسول الله صلّى الله عليه وآله فأخرج إليه في خرقة صفراء، فقال: «ألم أنهكم أن تلفوه في خرقة صفراء»، ثم رمى بها وأخذ خرقة بيضاء فلفّه فيها، ثم قال لعلي: هل سمّيته؟ فقال: ما كنت لأسبقك باسمه، فقال صلّى الله عليه وآله: وما كنت لأسبق باسمه ربي عز وجل، فأوحى الله تبارك وتعالى إلى جبرئيل أنّه قد ولد لمحمد إبن فاهبط فاقرأه السلام وهنئه وقل له: إن علياً منك بمنزلة هارون من موسى، فسمّه باسم ابن هارون، فهبط جبرئيل سلام الله عليه فهنّاه من الله عز وجل، ثم قال: إن الله تبارك وتعالى يأمرك أن تسميه باسم هارون، قال: وما كان اسمه؟ قال: شبّر، قال: لساني عربي، قال: سمّه الحسن، فسمّاه الحسن». ألقابه: الطيب والتقي والزكي والولي والسبط والمجتبى. كنيته ابو محمد، اضافة الى كونه أحد إثنين انحصرت بهما سلالة الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم، وكان أحد الاربعة الذي باهل بهم النبي الكريم نصارى نجران وهو من اصحاب الطهر الذين نزلت بهم الآية الكريمة (الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا). عرف عنه التواضع و مشاركته الأكل البسيط مع الفقراء و يدعوهم إلى بيته و يقدم لهم الطعام بيديه،و كان الإمام الحسن يفضل ان يكتب له المحتاجون حاجتهم في ورقة فسؤل عن ذلك فأجابهم انه لا يريد للسائلين ان يريقوا ماء وجههم ، ليحفظ كرامتهم. كلمات نيرة: ـ من أحب الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه. ـ من عبد الله عبَّد الله له كل شيء. ـ صاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك به. وصايا الإمام الحسن عليه السلام في باب العلم: ـ تعلموا العلم فإن لم تستطيعوا حفظه فاكتبوه وضعوه في بيوتكم. ـ إن الناس أربعة: فمنهم من لا خلاق: (أي النصيب الوافر من الخير في الحياة) وليس له خُلق:(ومنهم من له خلاق وليس له خلق) ومنهم من ليس له خلق وله خلاق فذلك أشر الناس ومنهم من له خُلق وخلاق فذلك أفضل الناس. شهادة الامام المجتبى عليه السلام : قام معاوية بتحريض ( جُعدة بنت الاشعث بن القيس ) زوجة الامام المجتبى عليه السلام و التي كانت تنسب الى احدى الاسر المخالفة للعلويين , مرسلاً اليها مائة الف درهم , ووعدها ان يزوجها بابنه يزيد اذا ما دست السمَّ للحسن بن علي ( عليه السلام ) , و خُدعت الزوجة المجرمة بوعود معاوية الجوفاء , دست السم للامام و تركته شهيداً .و فرح معاوية الذي كان يواصل قراءة الانباء الواردة من المدينة بدقة , فرحاً شديداً , عندما علم باستشهاد الامام المجتبى عليه السلام , اذ كان يرى ان اكبر عقبة بوجود مآربه قد زالت من الوجود.