بقيع الغرقد
تجدّدت أحزانُ وآهاتُ البقيع في مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وذلك إحياءً واستذكاراً لجريمةٍ ما زال جرحُها لم يندملْ حتّى اليوم، وهي هدم أضرحة وقبور أئمّة الهدى(عليهم السلام) وانتهاك حرمتها وقدسيّتها في تلك البقعة الطاهرة.
حيث شرعت ملاكاتُ قسم الصحن الشريف بالتعاون مع قسم الهدايا والنذور متمثّلاً بشعبة الخياطة التابعة له في العتبة العبّاسية المقدّسة، منذ أكثر من يومَيْن على توشيح المرقد الطاهر لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بوشاح حزن البقيع، لتخيّم عليه أحزانُه السرمديّة التي أحزنت النبيّ وأهل بيته(عليهم السلام) ومحبّيهم في الثامن من شهر شوّال، ولإعلان الحداد لهذه الذكرى الأليمة.
وعُلّقت على جدران الصحن الطاهر لافتاتٌ حملت عباراتٍ تستذكر وتستنكر هذه الحادثة، وهي تحمل بين حروفها آهات وأحزان البقيع، تعظيماً لهذه المناسبة الأليمة ومواساةً للرسول الأعظم وأهل بيته(عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام).
يُذكر أنّ اليوم الثامن من شوّال المكرّم هو ذكرى هدم قبور أئمّة البقيع(عليهم السلام): الإمام الحسن المجتبى بن أمير المؤمنين، الإمام علي بن الحسين زين العابدين، الإمام محمد بن علي الباقر، الإمام جعفر الصادق بن الإمام الباقر(عليهم أفضل الصلاة والسلام أجمعين)، وهي الذكرى السنويّة التاسعة والتسعون حينما أقدَمَ أعداءُ ومبغضو أهل البيت(عليهم السلام) على هدم هذه القبور المقدّسة.