بقيع الغرقد
في تقليد سنوي دأبت المواكب الحسينية في مدن محافظة بابل المختلفة على أقامته كل عام، وهي خروجها وتوجها لعتبات كربلاء المقدسة الحسينية والعباسية إحياًء لذكرى شهادة الإمام السجاد عليه السلام. وقد شارك في هذه المواكب عددٌ كبير من محبي أهل البيت عليهم السلام وهم يحملون الرايات الملونة تتخللها مجاميع منظمة بنسق واحد من ضاربي الزنجيل والطبول، وهم يرددون الأشعار الحسينية التي تعلن الولاء لأهل البيت عليهم السلام, وتناولت السيرة العطرة للإمام زين العابدين وبيان مواقفه ودوره الكبير في ترسيخ قواعد الإسلام والإيمان في نفوس الأمة عبر مدرسة الدعاء التي أنفرد بتأسيسها في عصره، والتي عكست مدى تمسك اهالي المدينة بالمبادي التي نادى بها الامام زين العابدين عليه السلام لتنتهي تلك المسيرات المتواصلة عند مرقدي الإمام الحسين وأخية ابي الفضل العباس عليهم السلام . من جانب أخر تعيش مدينة كربلاء المقدسة هذه الإيام ذكرى شهادة الإمام علي بن الحسين عليه السلام والتي تصادف في يوم 25 من محرم الحرام، حيث سارت المواكب الحسينية في شوارع المدينة المقدسة لتتوجه إلى حرم الإمام الحسين وأخيه أبو الفضل العباس عليهما السلام.