بقيع الغرقد
نظّمت شعبةُ الخطابة الحسينيّة النسويّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، بالتعاون مع ملاكات مركز الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام) للأنشطة النسويّة في كربلاء، مجلساً للعزاء استذكرت فيه الفاجعة الأليمة بشهادة الإمام محمد بن علي الباقر(عليهما السلام)، وذلك صباح هذا اليوم الخميس على قاعة المركز الرئيسيّة.
وذكرت مسؤولةُ الشعبة السيّدة تغريد التميمي لشبكة الكفيل، أنّ "إحياء هذه الذكرى يندرج ضمن مشروع الشعبة لإحياء واستذكار مصائب أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، الذي وُضِعت له خطّةٌ سنويّة تتضمّن إقامة العديد من الفعّاليات والأنشطة، ومنها إقامة هذه المجالس التي تسلّط الضوء على هذه المناسبات، انطلاقاً من قول الإمام جعفر الصادق(عليه السلام): (أحيوا أمرنا رَحِم الله مَنْ أحيا أمرَنا)".
وأضافت أنّ "المجلس الذي حضره عددٌ من ملاكات العتبة النسويّة بضمنها كوادرُ الشعبة والمركز وعدد من المعزّيات، استُهِلَّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم من ثمّ إلقاء محاضرةٍ، تناولت فيها الخطيبةُ الإرث الفكريّ والحضاريّ والعلميّ الزاخر الذي تركه الإمام الباقر(عليه السلام) لأمّة جدّه رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، كما تطرّقت إلى مآثره العظيمة ومناقبه الجليلة وتأثيرها في نفوس المسلمين، ودوره الرياديّ في الصلاح والإصلاح لما حدث في زمنه من انحرافاتٍ عقائديّة وفكريّة، كذلك تطرّقت إلى بعض الصفات التي امتاز بها (سلام الله عليه)".
وأوضحت "اختُتِم المجلسُ المُقام بقراءة القصائد العزائيّة ودعاء الفرج لتعجيل ظهور مولانا صاحب العصر والزمان(عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، والدعاء لجميع المؤمنين والمؤمنات وأن يعمّ الأمن والأمان في ربوع البلاد".
يُذكر أنّ شعبة الخطابة النسويّة الحسينيّة هدفها نشر ظلامة أهل البيت(عليهم السلام) بطرائق حديثةٍ ومعاصِرة، وبأساليب سلسةٍ ومفهومةٍ وقريبة من الواقع، ومستندةٍ إلى أدلّةٍ علميّة معتبرة، لما لذلك من أهمّيةٍ بالغةٍ وبخاصّة في مواسم العزاء، حيث تعمل على استثمارها بالتعاون مع الشُعَب النسويّة في العتبة العبّاسية المقدّسة.