بقيع الغرقد
وفدتْ إلى مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) منذ ساعات الصباح الأولى لهذا اليوم الجمعة، مواكبُ العزاء من داخل كربلاء وخارجها لإحياء ذكرى الفاجعة الأليمة التي أحزنت الرسول وأهل بيته(عليهم السلام)، ألا وهي استشهاد الإمام جعفر الصادق(عليه السلام)، مقدِّمةً عزاءها بهذا المصاب الجلل ما بين واجمٍ ونائحٍ على فقد الراحل العظيم الذي كان وما يزال ملاذاً ومفزعاً لجميع المسلمين.
وقال رئيسُ قسم المواكب والشعائر الحسينيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية السيّد عقيل عبد الحسين الياسري لشبكة الكفيل، "مسيراتُ العزاء انطلقت من الطرق المؤدّية إلى المرقد الطاهر لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، حيث صدحت حناجرهم في حضرته بالقصائد والكلمات التي عبّرت عن الألم الشديد الذي يعتري قلوبهم بمناسبة هذه الذكرى الحزينة، ثمّ على نفس الوقع الحزين اتّجهوا يساراً من خلال بوّابة الإمام الحسن(عليه السلام) إلى مرقد أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) مروراً بساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن لَطماً وهتافاً، ليختموا عزاءهم في صحن أبي الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام)".
وأضاف أنّ "مسيرة المواكب تكون بانتظامٍ وانسيابيّة عالية حسب خطّةٍ وضعها القسمُ لهذا الغرض، ابتدأت قبل عدّة أيّام باستقبال طلبات المواكب التي ترغب بتأدية مراسيمها العزائيّة، ليتمّ بعدها تحديد أماكن الانطلاق والختام مع التوقيتات الخاصّة بكلّ موكبٍ عزائيّ، وبما يُسهم في انسيابيّة حركة الزائرين والمواكب من دون حدوث أيّ تقاطعٍ أو زحام، إضافةً إلى مرافقةٍ ميدانيّة من قِبل ملاكات القسم لتنظيم الحركة".
يُذكر أنّ العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية كعادتهما في استذكار وإحياء مناسبات ولادات ووفيات أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، قد أعدّتا برنامجاً عزائيّاً اشتَمَل على العديد من الفقرات العزائيّة التي جسّدت هذه المصيبة.