بقيع الغرقد
نظّم قسمُ الشؤون الدينيّة بالتعاون مع قسم العلاقات العامّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، مجلساً عزائيّاً عُقِد في قاعة تشريفاتها، لإحياء الذكرى الحزينة لشهادة عميد الصادقين الإمام جعفر الصادق(عليه السلام)، وحضره عددٌ من خَدَمة مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وجمعٌ من زائريه.
المجلسُ استمرّ لمدّة يومَيْن وكان ختامُه صباح هذا اليوم الجمعة، واستُهِلَّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم من ثمّ محاضرةٍ دينيّة عزائيّة ألقاها من قسم الشؤون الدينيّة الشيخ محمد الكريطي، استعرض فيها قبساتٍ وجوانب ومحطّاتٍ عديدة من حياة الإمام الصادق(عليه السلام)، كذلك تطرّق إلى شيءٍ ممّا اتّصف به كعِلمِه وحِلمِه وصبره على الأذى في سبيل الله، وكيف استطاع أن يوصل رسالة جدّه رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى الأمّة.
كذلك تعرّض إلى الظرف الذي عاشَه بالرغم من صعوبته مواصِلاً إيصال مبادئ الدين الإسلاميّ وتعاليم أهل البيت(عليهم السلام)، وكيف استطاع أن يواصل بعد أبيه(عليه السلام) خلال مدّة إمامته التي استمرّت أربعاً وثلاثين سنة، تربيةَ أجيالٍ عديدة من العلماء والفقهاء الصالحين ممّن ينهج نهج أهل البيت(عليهم السلام)، وتمكُّنه في هذه الفترة من المعترك السياسيّ المرير أن يحافظ على كيان مذهب أهل البيت(عليهم السلام).
ليُختتم المجلسُ بقراءة مرثيّاتٍ عزائيّة جسّدت بكلمات أبياتها الحزينة هذه الفاجعة الأليمة.