بقيع الغرقد
خيّمت علاماتُ الحزن والأسى والحداد على مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وذلك لإحياء ذكرى شهادة عميد الصادِقِين ولسان الناطقين الإمام جعفر الصادق(عليه السلام).
حيث قامت ملاكاتُ قسم رعاية الصحن الشريف بالتعاون مع شعبة الخياطة التابعة لقسم الهدايا والنذور في العتبة العبّاسية المقدّسة، بتوشيح المرقد الطاهر لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بوشاح السواد الذي غطّى أغلب أروقته الطاهرة، وبقطعٍ خُطّت عليها عباراتُ الحزن والمواساة، إضافةً إلى ذكر بعض أحاديث صاحب الذكرى (سلام الله عليه).
كذلك أُنِيرت المصابيحُ العزائيّة الحمراء التي جاءت متّسقةً مع ما يشهده الحرمُ الطاهر وخارجه من مظاهر الحزن والأسى، وتندرج هذه الأعمال ضمن منهاجٍ عزائيّ وخدميّ أعدّته العتبةُ العبّاسية المقدّسة لإحياء واستذكار هذه المصيبة، التي ألمّت بأئمّة أهل البيت(عليهم السلام) ومحبّيهم وأتباعهم، ويتّقد سعيرُها كلّ عامٍ في شهر شوّال وبالتحديد في الخامس والعشرين منه.
يُذكر أنّه في الخامس والعشرين من شهر شوّال سنة (148هـ)، استُشهد الإمامُ الصادق(عليه السلام) عن عمرٍ بلغ (65) سنة، لقي فيه أصعب الظروف من الظلم والجور والمكر وقت حكم بني أمّية الباغية، من ثمّ حكم بني العبّاس حتّى قام أبو جعفر المنصور الذي لم يسترحْ له بالٌ حتّى اغتال الإمام(عليه السلام) بالسمّ.