بقيع الغرقد
اختتم في العاصمة السياسية لاهاي في هولندا المؤتمر السنوي الثالث في ذكرى شهادة الامام الصادق(عليه السلام)المنعقد برعاية وكيل سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني(دام ظله الوارف)سماحة العلامة السيد مرتضى الكشميري وتحت شعار"الامام الصادق إمام المذاهب والفقهاء "وحضره عدد من أصحاب السماحة والفضيلة ونخبة من الاساتذة والمثقفين والمتصدين للعمل الاسلامي وعدد من أبناء الجالية الاسلامية والعراقية الذين توافدوا من مختلف البلدان الاوربية . أبتدأت وقائع المؤتمر بكلمة المنسق العام للمؤتمر فضيلة الشيخ عادل الفتلاوي حيث سلط الضوء على قيمة العلم والمعرفة ومكانة المنظومة الفكرية للدين الاسلامي الحنيف . وبين الفتلاوي"ان الهدف الاساسي لانعقاد المؤتمر السنوي هو تقديراً واهتماماً وإكراماً ووفاءاً من مرجعيتنا الرشيدة لـدور ائمة أهل البيت عليهم السلام)في بيان معالم الدين وإظهار شريعة سيد المرسلين بالحكمة والموعظة الحسنة فقد أرتات مرجعية الامام السيد السيستاني(دام ظله الوارف)إقـامة مؤتمر خـاص بإمامنا الصادق(عليه السلام)يتداول الحاضرون فيه أنــواع العلوم والنظريات التي صدرت من تلك الشخصية الالهية المتميزة . بعد هذه الكلمة ابتدأ المؤتمر بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وبعدها كلمة ترحيبة من قبل إدارة مؤسسة الكوثر الثقافية في هولندا الحاضنة لهذا المؤتمر . اما وكيل المرجع الاعلى السيد السيستاني سماحة العلامة السيد مرتضى الكشميري فبين في كلمته الى"ان الائمة يجسدون الاسلام وان الائمة هم ائمة هدايا والجدير بالمسلمين ان يأخذوا من معالم هؤلاء الائمة ولو ان المسلمين أخذوا بما ورد عن الائمة الاطهار لما راءيت حالهم هكذا اليوم،وان الائمة لم يكونوا ملك للشيعة وإنما للإنسانية جمعاء ،وان الامام الصادق جمع من ارباب العلم والمعرفة بمختلف الافكار في مدرسة الامام الصادق(عليه السلام)فأن علوم الامام الصادق والأئمة(عليهم السلام)هو للجميع وان أحاديثهم ورواياتهم هي لجميع المسلمين ،وتطرق سماحته الى دور الشباب والى كيفية تعليم الشباب مكانة أئمتهم فعلينا ان نذكرهم ونعلمهم بعلوم أهل البيت(عليهم السلام) . ثم القيت مجموعة من البحوث كان اولها بحث القاه الدكتور بهاء الدين الوكيل بعنوان(الامام الصادق(عليه السلام) والاكتشافات الطبية)معلقاً وملخصاً لأهم النظريات في الاكتشافات الطبية ،وتطرق الى الحكم الصادرة من الامام الصادق(عليه السلام)في المجال الطبي وقال انها هي الاسس للطب الحديث،والبحث الثاني كان للدكتور السيد محمد عامر تحت عنوان(منهج الامام الصادق(عليه السلام)في التقارب بين الاديان والمذاهب)،ثم جاء بحث سماحة الشيخ الواعظي بعنوان(الفوارق الفقهية بين الامامية والمذاهب الاخرى )،ثم بحث الدكتور كاظم جواد شبر بعنوان(موقف الامام الصادق(عليه السلام)إزاء الحكام والتقلبات السياسية)،ثم بحث الدكتور على الاوسي بعنوان( مدرسة الامام الصادق(عليه السلام)التفسيرية نموذج لفكر أهل البيت عليهم السلام)،وكان ختام البحوث بحث الدكتور قيس الكرام بعنوان(كلمات الامام الصادق(عليه السلام)الخالدة في الطب ) .