بقيع الغرقد
بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام أقيم في قاعة ضيافة العتبة العباسية المقدسة صباح يوم 25شوال 1433هـ الموافق 13ايلول 2012م مجلس عزاء حضره عددٌ من منتسبي العتبة .
وأبتدأ المجلس بمحاضـرة دينـية ألقاها الشيخ حيدر العارضي بين خلالها الدور الكبير الذي لعبه الإمام الصادق عليه السلام في إرساء قواعد العلوم الدينية وتأسيسه لأول مدرسة في التاريخ، وقد نبغ الكثير من تلامذته بعد أن تتلمذوا على يديه وأصبحوا من كبار علماء عصرهم، كما أوضح العداء الأبدي والمستمر لتلك المدرسة ومحاولات القضاء عليها وطمس هويتها, وكيف امتدت ويستمر امتدادها حتى ظهور قائم آل محمد عجل الله تعالى فرجه الشريف .
كما تطرق فـيــها الى لبعض ســيـــرته عليه الســلام ومظلــومـيته والظـلـــم والجـــور الــذي صــب عليه وعلـى أنصاره مـن أعـداءه ومـبغضيه.
تلت المحاضرة مرثية قام بإلقائها السيد بدري ماميثة جسدت هذه الفاجعة الأليمة والمصاب الجلل.
من جهة أخرى شهدت مدينة كربلاء المقدسة إعلان حالة الحزن والحداد في ذكرى استشهاد سادس أئمة المسلمين الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، حيث خيم الحزن والأسى عليها بمناسبة بهذه المناسبة الأليمة، فقد شهدت إقامة مجالس العزاء، فيما طافت المواكب الحسينية بقلوب ملؤها الإيمان والعزيمة الحسينية ولتختتم عزائها عند ضريحي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام .
يذكر ان الحرمين الحسيني والعباسي المقدسين شهدا منذ صباح اليوم دخول مواكب عزاء مختلفة وإلقاء قصائد وكلمات عزائية تظهر حالة الحزن والحداد في هذه الذكرى الأليمة كما طالبت المواكب الحسينية عبر كلماتها الحكومة السعودية بإعادة بناء قبور أئمة البقيع عليهم السلام الذي يضم قبور الأربعة الأئمة من ائمة الشيعة وهم (الإمام الحسن بن علي المجتبى والإمام علي بن الحسين زين العابدين والإمام محمد الباقر والإمام جعفر الصادق عليهم السلام) الى جانب قبور الصحابة .