بقيع الغرقد
انطلقت في كربلاء مسيرة استنكار واعتصام شاركت فيها العديد من المحافظات العراقية تأيدا للمطالبة في اعادة اعمار مراقد ائمة البقيع في المدينة المنورة. ونقل مراسل موقع نون ان المعتصمين اجتمعوا عند المدينة القديمة بالقرب من مرقد ابن فهد الحلي منطلقين على شكل مواكب الى المنطقة الحدودية بين العراق والسعودية (عرعر) رافعين راياتهم وشعاراتهم التي تعبر عن الاستنكار والرفض القاطع الى جريمة تهديم مراقد ائمة البقيع عليهم السلام. من جانبهم طالب المعتصمون من الحكومة السعودية ببناء قبور أئمة البقيع، أو ان تسمح لمحبي أهل البيت بأعمار تلك القبور الطاهرة ،حيث اصدر المتضاهرون بيانا اشاروا فيه بان اليوم الثامن من شوال اليوم العالمي لهدم قبور أئمة البقيع يستدعي وقفة شجاعة للدفاع عن قيم الأسلام العليا. وطالب البيان من الحكومة السعودية ببتر يد الوهابيين وعدم اسماح لفكرهم المتطرف بالأستمرار والأنتشار، كما طالب البيان من الحكومة السعودية ببناء قبور أئمة البقيع، مبينا ان الحكومة السعودية اذا عجزت عن ذلك فيجب عليها ايكال أمر الديار المقدسة الى منظمة المؤتمر الأسلامي، داعيا أيضاالحكومة العراقية الى التدخل والى ان تأخذ دورها في هذا الموضوع" يذكر ان مقبرة البقيع تحتوي على مراقد الأئمّة الأربعة المعصومين من أهل بيت النبوّة وهم : الإمام الحسن المجتبى ، والإمام علي زين العابدين ، والإمام محمّد الباقر ، والإمام جعفر الصادق ( عليهم السلام ) ,اضافة الى مراقد العباس بن عبد المطلب عم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) وباقي قبور الصحابة وفي الثامن من شوّال عام 1344 هـ ـ قام حكام السعودية بتهديم قبور الأئمّة الأطهار والصحابة في البقيع ، وسوّوها بالأرض ، وشوّهوا محاسنها وتم نهب كلّ ما كان في ذلك المكان الذي كان عبارة عن حرم مقدّس من فرش وهدايا ، وآثار قيّمة وغيرها وحوّلو ذلك المزار المقدّس إلى أرض مبسوطة" .