بقيع الغرقد
برغم الظروف القاهرة التي مرت بالإمام السجاد عليه السلام والتي تنوء بحملها الجبال الشداد من مأساة ألطف الفجيعة وما عاصره من أهوالها ثم المسيرة التي أعقبت الفاجعة والتي قوضت عروش الشيطان الأموي إلى إن مات شهيداً محتسباً ولم يسلم حتى قبره الشريف من غل وحقد الطغمة الأموية الحاقدة فناله ما نال من الدمار.
وبمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الإمام السجاد عليه السلام خرج منتسبي العتبة الكاظمية المطهرة بموكب عزاء خاص بالعتبة يشاركهم فيه أهالي الكاظمية المقدسة وذلك من بعد ظهر الأربعاء 25محرم 1433الموافق 21/12/2011 .
وانطلقت الحشود المعزية من حسينية آل الصدر باتجاه المشهد ألكاظمي المقدس وصولاً لحرم الإمامين الجوادين عليهم السلام , وقد صدحت حناجر المعزين بالهتافات والردات التي عبرت عن الولاء المطلق لإمامهم زين العابدين عليه السلام والسير على خطاه وتعظيماً لسيرته الخالدة المتمثلة بفضائله وتضحياته وسجاياه ودوره الريادي الكبير في قيادته لأمة جده رسول الله صلى الله عليه واله .
فيما طالب آخرون منهم مع هذه الذكرى المفجعة، بتجديد دعوة بإعادة بناء قبور الأئمة المعصومين في جنة البقيع ومن بينهم القبر الطاهر للإمام زين العابدين عليه أفضل الصلاة والسلام.