بقيع الغرقد
يوماً بعد آخر تزداد بما يسمى بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتماديها وتطاولها على الحجاج بصورة عامة ومحبي وإتباع أهل البيت عليهم السلام بصورة خاصة وكأنها كانت تنتهز موسم الحج لتفرغ ما بها من غل وحقد طائفي دفين بات واضح للعيان ومن دون أدنى شك من خلال تصرفاتها المتكررة في كل يوم.
حيث أقدمت هذه الهيئة على اعتقال رجل الدين والقارئ الشيخ أسامة العطار(32 عاما) وهو كندي من أصول عربية يحمل دكتوراه في الكيمياء الحياتية ويعمل في كندا, ويلقي محاضرات بالانكليزية في المساجد والحسينيات في كندا والولايات المتحدة في المدينة المنورة بعد قيامه بزيارة قبور البقيع في المدينة المنورة بعد إن أدموه ضرباً.
و تلقت اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان تصريحات مختلفة لشهود عيان حول اعتقال الشيخ بعد صلاة الفجر في المدينة المقدسة من المدينة المنورة وإنه تعرض للضرب والركل ، و أن الاشتباك وقع عندما اقترب رجال الهيئة من مجموعة من الحجاج بينهم الشيخ أسامة ، وتبادل الطرفان الكلمات الغاضبة، ثم هدأت الأمور بعد ذلك قام أحد أعضاء الهيئة بالاقتراب من العطار وطلب مصافحته، وأثناء المصافحة صرخ رجل الهيئة منادياً مجموعة من الرجال كانوا في موقف لسيارات الأجرة هجموا على العطار وضربوه وركلوه وحاولوا خنقه قبل أن تصل الشرطة وتقبض عليه.
وقد قام مجموعة من الحجاج بالاحتجاج من الاعتقال التعسفي لحجاج يت الله الحرام وزوار قبر النبي الأعظم صلى الله عليه واله ومقبرة البقيع من قبل القوات السعودية المعروفة بمنهجيتها التعسفية.
ومن الجدير بالذكر أن عناصر الهيئة تنفذ تعليمات صارمة بشأن الحجاج من زوار مسجد النبي الأكرم صلى الله عليه واله وسلم ومقبرة البقيع وصلت إلى حد منعهم من حمل كتب الدعاء والزيارة التي تعبرها الهيئة "شركية" ويحاولون مضايقة وايذاء الزوار من الشيعة ومن عموم المسلمين محاولين بذلك تحميل ديانتهم الوهابية على بقية المسلمين.