
بقيع الغرقد
اختتمت أمانة مسجد الكوفة والمزارات الملحقة بهِ مجلسها السنوي الكبير المقام في باحة المسجد وعلى مدى ثلاثة أيام إحياءً لذكرى استشهاد الإمام محمد الباقر (عليه السلام) والسفير مسلم بن عقيل (عليه السلام) والنصير هانئ بن عروة (رضوان الله عليه) . حيث أستُهل المجلس بتلاوة أيٍ من الذكر الحكيم تلاها قارئ ومؤذن المسجد الشيخ علاء صادقي ، ثم تلاه صادحاً بقصائده الرادود الحسيني نجاح الكعبي في قصيدة خلدت مواقف وملاحم الشهيد الخالد مسلم بن عقيل (عليه السلام) وبعده أعتلى المنبر الرادود الحاج قحطان البديري الذي ألهب قلوب الجموع الغفيرة الحاضرة للمجلس من محبي وأتباع أهل بيت النبوة الأطهار بقصائده التي رسمت معاني البطولة والفداء والشجاعة والإباء لثقة الإمام الحسين (عليه السلام) وبسملة معركة ألطف الخالدة مسلم بن عقيل (عليه السلام) . واستمراراً للمجالس العزائية التي ألقاها سماحة الخطيب السيد محمد الصافي في اليومين السابقين للعزاء أعتلى سماحته المنبر ليسلط الأضواء على قبسات مباركة من حياة الشهيد الخالد مسلم بن عقيل (عليه السلام) ، حيث أوجب وأكد على الحاضرون بأن يجعلوا من موقفه وثباته وصموده الأزلي نبراساً يضيء لهم دروبهم وكيف يتعلمون منه الثبات على الموالاة لمحمد وآل محمد وكذلك كيف رخص حياته فداءً للحسين ومبادئه (عليه السلام) ، ودوره في إعلاء كلمة الدين ليختتم مجلسه بقراءة المقتل لوقائع استشهاد السفير مسلم بن عقيل (عليه السلام) . إن أمانة مسجد الكوفة ولليوم الثاني على التوالي مستمرة في استقبال المواكب المعزية القاصدة للمسجد المعظم من مختلف المحافظات الحاضرة لتقديم المواساة والعزاء إلى صاحب العزاء مولانا الإمام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه الشريف) بجوار قبة صاحب الذكرى ، في الوقت الذي تضافرت فيه جهود كوادر أمانة المسجد وبرعاية وتوجيه مباشر من قبل السيد موسى تقي الخلخالي أمين مسجد الكوفة المعظم لأجل توفير كافة الخدمات والمستلزمات لهذه المواكب لإقامة عزائها وكان قد سبقها التنسيق مع الجهات الأمنية لتوفير الأجواء الأمنية لإحياء هذه المناسبة الأليمة .