
بقيع الغرقد
احتضنت العتبة العباسية المقدسة وعلى قاعة الإمام موسى الكاظم(عليه السلام) في العتبة المقدسة مهرجان أئمة البقيع السنوي الخامس، والذي تُقيمه مجموعةٌ من المغتربين العراقيين في أوروبا وأمريكا، وذلك يوم الجمعة (11شوال 1435هـ) الموافق لـ(8آب 2014م). المهرجان يأتي لإحياء ذكرى الأئمة الأطهار(عليهم السلام) والسعي لإعادة بناء مشاهدهم الشريفة في البقيع الغرقد بالمدينة المنورة، وكانت هناك فعاليات عديدة استُهِلّت بآياتٍ من الكتاب الكريم وكلمة للشيخ صباح الدوركي بيّن فيها: " إنّ الله تعالى جعل حرمة المؤمن أفضل من حرمة الكعبة، فكيف إذا كان هذا المؤمن نبيٌّ من الأنبياء أو وصيٌّ من الأوصياء؟؟ أهكذا تهدم قبورهم؟؟ هذا ما تفعله عصابات داعش الإجرامية ومن لفّ لفّها، إنّ هذه المقامات لم تهدم في زمن الخلفاء الأربعة، ولم يتعرّض لها أحد، حيث كان مقام نبي الله ابراهيم موجوداً وحجر اسماعيل وقبور الأنبياء...، ليأتي بعد مرور (500 سنة) مذهبٌ من المذاهب يكفّر كلّ المسلمين من زمن رسول الله(صلّى الله عليه وآله) الى اليوم". كما تضمّن المهرجان إلقاء العديد من القصائد الشعرية في رثاء أئمة أهل البيت(عليهم السلام) والتذكير بمظلوميتهم ومنها هدم قبورهم في البقيع الغرقد. رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان الأستاذ حيدر الشبلاوي بيّن من جانبه: "إنّ قضية البقيع هي قضية إسلامية عامة وقضية عليها جدل وصراع من قبل السياسات المغرضة، إضافة الى هذا نحن نعيش في توتّر من العلاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، حيث يشهد العراق هجمات إرهابية شريرة تحمل فكراً صهيونيّاً، وهناك تحليل من قبل الكثير من العلماء والمتخصّصين حول موضوع أئمة البقيع وإعادة إعمار المراقد المقدسة لأنّ هذه القبور تجمع كافة الصحابة والأولياء، وهناك عشرة آلاف صحابي مدفون في البقيع، المملكة العربية السعودية حكومة طاغية وأداة بيد الصهيونية قامت بتهديم المراقد ومنعت المسلمين من إعادة إعمارها والآن نجد في العراق هناك قبور نُبِشت في محافظة نينوى وهذه العصابات التي تقتل الآن في الشعب العراقي هي صنيعة الصهيونية والماسونية".