بقيع الغرقد
بمناسبة مرور الذكرى السنوية على تهديم قبور ائمة البقيع عليهم السلام، انطلق بعد ظهر يوم الخميس (8 شوال الموافق 9/10/2008م) (موكب خدمة الروضتين الحسينية والعباسية المقدستين ومابين الحرمين) الذي يشمل مسؤولي ومنتسبي العتبات المطهرة في كربلاء المقدسة. وقد تجمهر المعزون في داخل العتبة الحسينية المقدسة متوجهين بعد ذلك الى العتبة العباسية المقدسة مرورا بمنطقة بين الحرمين الشريفين، حيث حملوا اللافتات التي كتب عليها الأهازيج الشعرية ومرددينها بصورة جماعية وهي بخصوص فاجعة تهديم قبورأئمة البقيع عليهم السلام، رافعين الرايات السوداء التي تدل على الحزن والألم والمصائب إلى جانب الرايات الخضراء تتخللها الأعلام العراقية. ومن ثم استذنكر المعزون الحادثة الأليمة التي استهدفت مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام في مدينة سامراء المقدسة، معتبرين ان تلك الأيادي الدنيئة التي اعتدت على المرقد الشريف في سامراء المقدسة ما هي الا امتداد لتلك الأيادي المؤتمرة بالعقول التي أفتت بتهديم قبور أئمة البقيع عليهم السلام. وقد اختتم المعزون عزائهم في الصحن الشريف لمرقد أبي الفضل العباس عليه السلام، رافعين تعازيهم إلى الإمام أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام بهذا المصاب الجلل، معلنين عن حبهم وتمسكهم وتواصلهم بمنهج أئمتهم عليهم السلام والإصرار على المضي قدما في الطريق الذي رسموه لهم رغم الفتن والدسائس التي يشنها أعداء الإسلام ضدهم.